(إِنَّ لَكَ فِي
النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلاً) قراءة العامة : بالحاء غير معجمة ، أي فراغا وسعة لنومك
وتصرفك في حوائجك ، وأصل السبح سرعة الذهاب. ومنه السباحة في الماء ، وفرس سابح
شديد الجري. قال الشاعر :
أباحوا لكم
شرق البلاد وغربها
ففيها لكم يا
صاح سبح من السبح
وقرأ يحيى بن
يعمر : سبخا بالخاء المعجمة ، أراد خفة وسعة واستراحة ، ومنه قول النبيّ لعائشة
وقد دعت على سارق سرقها : «لا تسبخي عنه بدعائك عليه» [٤٦] أي لا تخففي ، والتسبيخ
توسيع القطن والصوف وتنفيشها ، يقال للمرأة : سبّخي قطنك ، ويقال لقطع القطن إذا
ندف : سابخ.
قال تغلب :
السبح التردد والاضطراب والسبخ السكون ومنه قول النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «الحمى من قيح جهنم فسبّخوها بالماء» [٤٧] [٢] أي سكنوها.
(وَاذْكُرِ اسْمَ
رَبِّكَ) بالتوحيد والتعظيم ، وقال سهل اقرأ : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) في ابتداء صلواتك توصلها بركة قرابها إلى ربّك وتقطعك
عن كل ما سواه.
(وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ
تَبْتِيلاً) قال ابن عباس وأكثر الناس : أخلص إليه إخلاصا. الحسن :
اجتهد.